العضو الذكري – والقاعدة
هل تذكرون ذلك الشاب الذي قام بقطع عضوه الذكري في الشارع ؟
ذكر الخبر بتلك الصياغه" شاب صعيدي بمحافظة أسيوط – قام بخلع ملابسه أمام معهد الأورام بأسيوط – وقطع ذكره أحتجاجاَ على عدم قدرته على الزواج – رغم وصوله سن الأربعين "
صدمني ذلك الخبر بشدة – صدمه مصاحبه بغثيان ممزوج بشفقه شديدة .
ذكر الخبر أن الأهالي أنقذوه وأدخلوه لمشفى قريب – بعدما كان في حالة نزيف حاد .
لقد قارب من الموت , وما فعله ... لن يأثر في أي شئ مع أي شخص في المجتمع – بل ما فعله – لن يوقف الشهوة الجنسيه لديه – هو فقط تخلص من الوسيلة الوحيدة لإشباع تلك الغريزة .
عندما أعلت أمام صديق أني في غاية الإشفاق على هذا الشاب البائس – أستنكر موقفي – وأخبرني بأنه " كان محشش " ولم يكن في وعيه بالمرة .
لماذا أذكر ذلك الشاب الأن ؟
لأن المأساة تتكرر بنفس السيناريو – ولكن في جسد أخر – وبأعضاء جسدية أخري
إن ما حدث مع هذا الشاب هو بالضبط ما حدث من أيام بكنيسة سيدة النجاة – بالعراق .
قام أعضاء القاعدة هناك بإحتجاز أناس عزل ليس لهم ف الأمر ناقة أو جمل – ليهددوا بهم أناس لا يهتمون بالراهن قيد أنمله – وربط الرهائن بموضوع سياسي لا علاقه لهم – أو لكنيستهم – به .
أشخاص في منتهى الجهل – وفي حالة من حالات الغياب العقلي – مدوا أيدهم المرتعشه المجبرة على الفعل – لسلب عزل مصلون أرواحهم – دون أي سبب مقنع – تحت حجة تسمى الضغط على الكنيسه ... وأي كنيسه ؟ كنيسة دولة أخرى .
حالة الغثيان التي أصابتني بعد هذا الخبر لا تقارن بسابقه أبداً – ولن أخفي عليكم – أنها تضاعفت أضعافاً عندما تابعت التعليقات على المواقع الإلكترونيه – وقرأت مباركة الجهلة " المحشيشين " لتك العملية .
وعلى غير العادة – لم يدخل الأخوة المسيحين للرد ورد السب كما هو معتاد حيث يدخل الأمر في سجال بين عديمي العلم والدين من الطرفين – تتخلل تلك الردود سب لدين الأخر ورسوله – أن لم يكن سباً يتخلله كلام - هذه المرة صمت الجميع .
لقد علمت أن حالة الحزن ألجمت كل الأطراف – كل الأطراف أيما كان تشددها – لم يبقى في الساحة في هذا الوقت سوى بعض الناس معدومي الأدمغه تماماً يقفون بأله حاده ينتظرون قطع عضو أخر برئ من ذلك الجسد المجهد .
هنا تذكرت واقعة شاب أسيوط ووجدتني أصرخ أرجوووووووكم – كفو أيديكم عنا – أرجووووووووكم حاولو أن تفيقوا قبل أن تأتو على هذا الجسد لأخر نفس به – فل يحاول أحد نزع السلاح من هؤلاء المحشيشين – وليرحموا جسدنا من هذا التمزق.
لماذا يتحكم بأرواحنا وأجسادنا – عقل مغيب – لا يجيد حتى أختيار ساحة القتال – أو حتى القضية ؟
إن كنت دين سلام – أو دين محبة – إن كان لك دين تحت أي مسمى – أتركني وديني – ودينك يا أخي لا تسبنى بقى .