الأربعاء، نوفمبر 17، 2010

حب القهر


عندما أحبتتك 
أردت أن أحبك مثل حب الغجر 
أصارح بإسمك رب الكون 
أتوضى بمائك عند طلوع الشمس
أفترش جزعك سريراً أسفل شجرة ليمون 
يسترني صدرك - غطاء ـ وتظللنا النجوم 
في اليوم الممطر نجري وسط الطرقات الموحلة 
تحملني من خصري وتضمني 
نصرخ من الحب 
مثل الغجز 
أردت آن أحبك مثل حب الغجر 
لم أستطع - فأحببتك في صمت 







عندما أحببتك 
آردت أن أملاء الكون بأبنائك 
أن أحمل منك ألف طفل كل ليله 
أن أجعل أسمك يمتد لسبعين ربيع 
أن يجري في الحي أولادك مرتفعي الصوت 
فتتغامز النسوة عن نتاج جماعنا سوياً بحب 
لكني لم أحمل منك سوى الهم - ولم ألد سوى الإنكسار 
أردت أن أنجب مثل الغجر 
لم أستطع - فأنجبت القهر 
  







عندما كرهتك 
تمنيت لو أنتقمت منك أنتقام الغجر 
لو نزعت عنك قلبك البالي ووضعته في أناء ماء مغلي 
لو قطعت ذكرك وأطعمته لكلب أعرج 
لو وقفت فوق برج عالي - ونعتك بكل الألفاظ النابية 
لو زرعت بدمية رأسك كل مسامير الحي - كل مساء
تمنيت لو تمكنت من اذلالك وإذلال عشيرتك 
تمنيت لو قامت الحرب بدقة خلخالي 
مثل حروب الغجر 
تمنيت أنتقام الغجر 
لم أستطع - فطعنت قلبي - بصمت 








الآن 
أبحث عن حب أخر 
رجل يتحسس ضلعي بإفتتان 
رجل يتغزل في كحل عيني ليالٍ وليال
رجل يعلم كيف يكون رجل 
يعرف أني أحتاج لرجل 
رجل لا يطلب مني أن أكون رجل 
رجل يلعق عطري من خلف أذني 
يرتشف لبن صدري فيسكر 
رجل يتعلم لغة العشق من عيني 
ويتغنى بها بين رجليّ
أبحث عن أخر يحررني من كسرة حبي من عشاقي القدامى
أن يحارب كي يخرج قلبي من سجن أنفاس أنكساره
أن يعلم أن شفاهي أن أعطته - تملكته ليوم القيامه 






غجرية أنا - غجرية تقلم أظافرها وتعقص شعرها خلف جيدها 
غجرية هاجر الكحل عينيها 
لكنها - لم تهجر جمر شوقها