الأحد، مايو 17، 2009

كهربا

___________

"" قالولي أسلوبها زي الاطفال وبسيطه - دي من ورقه هو - يمكن عشان مش مشاعري أنا ف مش شبه قلمي - بس ما أقدرتش أطلعها بغير كده ""


لما شافها صدفه ف فرح صاحبه
من ست سنين
حس بكهربا ف الهوا أول ما دخلت
ليها حضور طاغي - تشوفه ف عيون النس قبل ما تشوفها هي
لما وقت عينه عليها
أتنقلت الكهربا دي لقبه
أحساس غرييييييييييب جداً عليه .. مش بس جديد .. ده طعمه مش سهل يتوصف
هو كمان ليه حضور وكاريزما ما حدش ينكرهم - ومن سن المراهقه تقريباً وهو بيلعب دور الفتي الأول ف كل التجمعات
ف منطقته - ف الشله - ف المدرسه - ف الجامعه - حتى بعد التخرج
وده كان دايماَ بيبان ف لمعه الثقه ف عنيه - وطريقه كلامه المتزنه جداً
دايماً لما كان بيشوف بنت تلفت نظره - بيكون متأكد أن هو كمان ملفت ليها

بس المرة دي - أحساس الكهربا ده وتره - القلق اللي حسه من ست سنين ف اللحظه دي
راح بمنتهى السهوله لما لاحظ عنيها بتبتسم بهدوء شديد ليه
كأنها كانت منتظراه
لاء
ده مش غروره ولا ثقته الزياده ف نفسه
عنيها بعد دقايق من دخولها طمنته بأنها ليه
ومن ست سنين - لغاية اليوم
احساس الكهربا والقلق مش بيروحوا غير بنظره من عنيها

ماكنش ده حب من أول نظره
ولا حتى أعجاب

ده النصيب - القسمه والنصيب
هما الاتنين اتخلقوا لبعض من سنين - والمكان ده والوقت ده مترتبين
كل الدنيا من ساعتها متغيره

بيعيش عشان هي موجوده - بيحلم بيها - بيتفسها جواه ويخاف قوي لا تخرج منه

بقت للحياه مقايس جديده خالص عليه

قمة السعاده انها تكون بين ايديه
كان بيحس انه كده ف القمه فعلاً

بس

ما هو لازم يبقى فيه بس

كل الكهربا اللي كان بيعيش فيها دي
تعبته
بدأ يحس أنه مريض
مريض بيها
حس أنها بتتحكم ف كل حياته بإرادته
بعد ما كان مدمن نجاح - بقى مدمن صوتها - النجاح العادي ف الحياه ما كنش ليه طعم السعاده اللي بيحسها معاها
فسابه
اللحظه جنبها بتحسسه بنشوه لذيذه - نشوه ما يعرفهاش غير هو بس
نسي أهله وأصحابه
وفضل يعيش معاها كل لحظه - أي لحظه
حتى هو
راح منه
هو ما بقاش هو
بقي يدوس عليه عشانها
والدوس ده بقى كتير قوي

لحد

لحد ما حس انه لازم يحط حد

الدوس ماحاه - والكهربا دي تعبته

المرض ذاد عليه - لأنه ما حاولش يقاومه


الدنيا كلها أختزلت ف عنيها

وعنيها مش ليه
ما بقتش عنيها ليه


بعد ست سنين ادمان
قرر وهو متأكد أنها لازم تخرج منه
قرر وهو عارف انه مش ممكن يعيش يدوس عليه أكتر من كده
ولا يفضل ف جو الكهربا ده بعد كده
قرر وهو عارف ان دي الطريقه الوحيدة عشان يرجع حياته من بين أيديها

حس بمنتهي الهدوء والراحه
حس بيها وهي بتخرج من قلبه
من كل خليه ف جسمه


عرف أن 20 قرص منوم كانوا كافين جداً لخروجها