الأحد، ديسمبر 07، 2008

عندما-أمطرت بالأمس



متعة أخرى فقدت من حياتى

وفرضت نفسها للذكرى على صفحاتى


حتى رائحة المطر


لا أعلم السبب تماماً

ولكنى كنت أنتظرها لتمطر من الشتاء الماضي

كنت أبحث عن هذا الإحساس بالبرد الدافئ

عن رائحة صبايا


كنت أبحث عن أيام المطر.. في المطر

لم يكن يهمنى شعري المبتل .. ولا ثيابى المتسخه


متعة نزول قطرات المطر حولي لا يضاهيها سواها


رائحة التراب المبلل بعض المطر

مثل رائحة الدنيا البكر


كنت أشعر أنى وحدي في العالم

وأن كل هؤلاء الخلق خلقوا فقط لملأ فراغ الصورة

سعادة وراحة حقاً ممتعه



حتى أمطرت أمس


ولم تمطر لدي


أكتفيت بفتح سيتار مكتبي لدقائق قليله للغاية والنظر عبر النافذة


أكتفيت بتمتمة دعاء الرعد .. وتمنى الستر والصحة


أكتفيت بسؤال عن أن كان السائق سيكون جاهز في موعدي المحدد أم ان المطر سيعيقه


أكتفيت بالصمت


ومراقبة نفسي أسأل ... لماذا لم يسعدنى الفرح



إن طعم الفرح والأعياد لا يتغر.. قلوبنا هي التى تقسوا حتى تفقد الإحساس


وها انا أعلن أنتحار فرح آخر


إلى لقاء آخر..............