منذ أكثر من خمس أعوام بقليل - بدأت حركات النشاطات التدوينيه الظهور على ساحات الوطن العربيوقد كانت المدونات "" نتيجة / مواكبة "" لحركات الصحو السياسي وفكرة الإعتراض بشكل عام موازي لذلك ظهر على الساحة مرة أخرى (عــودة) حركات التونير وأفكار التحرر وتقبل الأخر (والتي بدأها كبار الشيوخ والمفكرين مثل الأمام محمد عبده / وجمال الدين الأفغاني)وساعد عليها معتنقي الأفكار العلمانيه ( لست أقصد العلمانيه التي يستخدمها البعض حتى الأن كأنها وصمة عار أو تكفير ) والمطالبين بتطبيق قوانين الدولة المدنية
وهنا جائت الصحوة الليبراليه في مصر - لا أعتقد أن الفكر الليبرالي أنتشر ( فكراً وتنفيذاً) كما أنتشر في الأونه الأخيرة
بعد موجة التدين الظاهري التي غطت مصر في التسعينات والتي أفرزت ظواهر جديدة على المجتمع المصري مثل التشدد في ثقافة العقاب والنقاب وعذاب القبر - والإنتشار الواسع للباس المرأة الأسود المنقول عن دول الخليج - وثقافة الفتاوى في كل كبيرة وصغيرة( راجع مقال فتوى بوس الفلوس لبلال فضل / ضحك مجروح ) - وكمية الدعاة الإسلاميين الكبيرة ( كأنهم ينافسون مطربين الفيديو كليب - مطرب وداعي لكل مواطن / غرضنا تحقيق التوازن )
كنتاج لكل العوامل المذكورة سلفاً - حدث رد الفعل المتعارف عليه في كتب الفزياء - وهو ما يسمى برد الفعل المعاكس حاول المثقفين من طبقة الشباب - والمعتدلين من طبقة المفكرين وأصحاب الأقلام - المناداه بعودة الليبراليه - كفر ونمط حياة أجتماعي أولاً سياسي ثانياً وديني أن أحتاج الأمر
ثم بدأت تشهد بداية أعوام الألفية الثالثه إنتشار الفكرة بشكل عام " وأن لم يظهر وقتها بشكل واضح ومحدد أسس الليبراليه" بين الشباب عامه ومستخدمي الأنترنت خاصه - وهي كانت كدعوة مفتوحة للتوجه نحو الليبراليه
الليبراليه ليست توجه سياسي - بقدر ما هي أسلوب حياة ( أسلوب تفكير يكون من الرائع إذا طبق في الحياة)
((( وهي كلمة لاتينية تعني الحر.الليبرالية حاليا مذهب أو حركة وعي اجتماعي سياسي داخل المجتمع، تهدف لتحرير الإنسان كفرد وكجماعة من القيود السلطوية الثلاثة (السياسية والاقتصادية والثقافية)، وقد تتحرك وفق أخلاق وقيم المجتمع الذي يتبناها تتكيف الليبرالية حسب ظروف كل مجتمع، إذ تختلف من مجتمع إلى مجتمع. الليبرالية أيضا مذهب سياسي واقتصادي معاً ففي السياسة تعني تلك الفلسفة التي تقوم على استقلال الفرد والتزام الحريات الشخصية وحماية الحريات السياسية والمدنية ،وبخصوص العلاقة بين الليبرالية والأخلاق، أو الليبرالية والدين، فإن الليبرالية لا تأبه لسلوك الفرد طالما أنه لم يخرج عن دائرته الخاصة من الحقوق والحريات، ولكنها صارمة خارج ذلك الإطار. أن تكون متفسخاً أخلاقياً، فهذا شأنك. ولكن، أن تؤذي بتفسخك الأخلاقي الآخرين، بأن تثمل وتقود السيارة، أو تعتدي على فتاة في الشارع مثلاً، فذاك لا يعود شأنك. وأن تكون متدينا أو ملحداً فهذا شأنك أيضا. ترى الليبرالية أن الفرد هو المعبر الحقيقي عن الإنسان، بعيداً عن التجريدات والتنظيرات))) ويكيبيديا
كل ما سبق ذكره يندرج تحت مسمى " كلام جميل كلام معقول " لكننا كمصريين - والعادة - ينتابنا هوس بكل ما هو مغاير لسائر المجتمعما حدث هو هوجة ليبراليه ( طفحت ) على صفحات الانترنت "مدونات / فيس بوك / تويتر ".....
حقلب عامية بقى علاشان ضغط الأفكار
أحنا شعوب نموووووووت ف المنظرة - ياعني من الأفكار المنتشرة بشدة بين الشباب - الإلحاد - فقط كموضه ... ومغايرة لواقع التشدد الديني فتلاقي الواحد منهم بينادي بأفكار إلحادية طول الوقت - وممكن يكون مش ملحد تماماً... هو فقط متطاول على الذات الإلاهيه
تلاقي بنات كتير محجبات - ملحدات "" راجع مقال هبة العفيفي ف المصري اليوم أعتقد كان أسمه - عن ناس مننا "شكل الشاب المناضل - الشاب أبو شعر منعكش - ودقن خشنه -وكام كتاب تحت باطه "راجع فيديو دليلك العصري - قناة النيل كوميدي ع اليوتيوب"
من ضمن المظاهر دي أنه عيب يسيب خانة political viewsفاضية
ف تلاقي إللي كاتب ليبرالي - ثم ليبرالي جداً - ثم ليبرالي جداً جداً .. أه والله الظريف جداً أن أشهر ليبراليين مصر كاتبين حجات مخالفة تماماً للبراليه السائده مهو أحنا قولنا التميز هو اللعبه - كلهم حطوا ليبراليين - والكل جري وراهم ونقشها "حافظين مش فاهمين "
ف لازم يتميزو هما فتلاقي مثلاً مسميات جديدة لانج ... ليه اللى على راسه بطحه بيحط ايده عليها مع انه ممكن يلوثها بغبائه؟عاوز الكون أفضلnot important in what do you believe, the important is what you can approveوفيه إللي كاتب لا أبالي وإللي حاتط لينك لمقدمة مازنجر - أو أغنية بابا فين
الخلاصه لما الموضوع تحول موضه - التنويرين والليبرالين حسو أنه مسخ - فقلبوها تريقه ده كله بردو ولسه ما جتش للمشكله الحقيقيه
لب فكرة الليبراليه زي ما قولنا هي تقبل الأخر أياً كان - وعدم حرمانه من حقه مدام حقه لا يضر بحقي لكن إللي حصل غير كده بدل المناداه بحقوق كل الأقليات -{ الأقليات الدينيه بطوائفهم - والشواذ جنسياً بكل أنواعهم - والمتحولين جنسياً بردو - وحقوق النمل ف حياة أفضل ما دام أقليه }
الوضع تحول لهجوم شرس جداً على أي حد لا يتقبل وجود الأقليات المذكورة
حتى لو أنه فقط أعلن أنه غير مؤيد ليهم - ولا يمنعهم حق الحياة
هدي أمثله بقى علاشان الكلام يوضح
أيام منع النقاب ف الجامعات - المفروض أننا نقف جنب المنتقبات - ونساند حريتهم الخاصه - تلبس تقلع هي حرة - مش من حق حد أنه يتخل ف حريتها - خاصه أن لم تكن تمس أمن الأخرين - ياعني كشفت وشها للأمن - ما بقاش لحد عندها حاجه لكن أني أطلع أشتم فيهم وأنعتهم بالمتشديدين والمتخلفين والجهلة ؟؟؟؟ طيب أشمعنا الحرية حلال لغيرهم حرام عليهم ؟
موقف تاني أكثر توضيح أنا لا أقبل الشواذ جنسياً "" أي نوع من الشذوذ سواء مثلين الميول أو منحرفين الممارسه "" لكني لا أعلق المشانق لهم ببساطه - واحدة بتمارس الجنس بشكل منحرف - تقوم عامله مدونه علاشان تشرح بالتفصيل أنواع الهباب اللي بتهببه - وتعمل أكونت ع الفيس بوك وتطلب أن الناس تتقبلها زي ما هي والله أنت عندك مشكله نفسيه ما .. ولاقيتي حد يتقبلك بيها - ويثار بنفس الطريقه المثيرة ليك - وقفلتوا على نفسكوا بيت وعملتوا إللي أنت عايزينه - ما دام لم تجاهري بيه وتمشي تحكيه على كل وول أنت حرة - هو أنا حمشي أدور ورا سراير الناس ؟؟؟؟لكن ما حدش يتهمني بالتطرف وعدم قبوا الأخر علاشان مش عايزه أعامل واحدة كل ما حكلمها حفتكر الإنحرافات رللي هي بتحكي عنها أو أني مش حقبل أضافة واحد حاطت خانة الريليشن شيب استيتس أنه أن ريليشن شب - وحاطت أسم صاحبه!!!!!
النتيجه أن زي ما آرتبطت كلمة علمانيه بالملحدين والادينين
- أرتبتط كلمة ليبرال بالمنفتحين والمنادين بالحريه الجنسيه أفتكر كويس أوي أن واحدة صاحبة مدونة من أشهر المدونات التنويريه الموجوده الأيام دي - قالت مرة ف تعليق بالفظ " بس مش كل واحدة شرشر بقى تقول على نفسها ليبراليه - تقول شرشر وتريحنا "
الوضع بقى كده بالظبط أميرة الليبرالين - بتنادي بفتح علاقاتنا مع أسرائيل - وبتقول دي دوله ليها حدود سياسيه معترف بيها من أرض شارينها من أصحابها - مانعترفش بيهم ليه ؟؟؟الهانم بتاخد الكلام من بقهم هما - وما بتقراش تاريخ - نسبتها أد إيه الأرض إللي أشتروها اليهود من الفلسطينين ؟؟؟؟ وحدود إيه إللي الكل أعترف بيها ؟؟؟؟؟؟
وتلاقي المدونه بتاعتها تلت خطوط - السياسي بيقول يا جهله يا بقر أمريكا على حق وأسرائيل هي أمي
الديني بيقول - يا هبل يا عبط ما تقولوليش كلام ما فهوش واحد وواحد أتنين
والجنسي بيقول كل شئ مباح - وأنتم منغلقين متخلفين " كتبت تدوينه عن أختفاء عضوها الأنثوي - أنبي شوفتوش خيال كده "
إللي بيحصل حالياً هو تفسخ فقط لا العلمانين عارفين معنى العلمانيه ولا الليبراليين ليهم علاقه بالليبراليه ولا حد فاهم إيه اللي بيحصل بس أهو أنا وغيري حسينا أنه ممكن نتجعص - ونبص على كلامنا وكتابتنا من بعيد ونقول ... يا سلاااااااام ما جابتنيش ولادة - ونام بليل وأحنا ف كرشنا بطيخه صيفي
التدوينه الجايه عن حد الرده - أخلص بس ترمي بشرر للمرة التانيه - ونضرب نار