الاثنين، سبتمبر 07، 2009

شيطانا













الزمان - رمضان- 2001 م
المكان - الكليه
الأشخاص - أنا وصديقة كانت كذلك
............................................
كل علامات الدهشه على وجه صديقتي - حاجبان مرفوعان عيون متسعه - تزم شفاهها في مزيج من الرفض وعدم التصديق




- ماذا تعني بأن كل الشياطين مسلسله في رمضان ؟؟


- أعني أنه لا توجد شياطين - ولا أغراءات خارجيه - لقد سلسلهم الله ووقانا شرهم .


- هذا الكلام غير منطقى .


- لما ؟


- أيعقل أن تخلو الأرض من الشرور ؟؟


- ومن قال أنها سوف تخلو؟


- من أين يأتي الشر دون شياطين ؟


- انفسنا الأماره بالسوء.


- يا سلاااام وأنفسنا هي التي تهئ لنا كل تلك الشرور ؟؟


- أي نعم .


- لا - مستحيل - أحياناً ترفض النفس أفكار وأوامر سيئه للغايه - معنى ذلك ان النفس تميز الشر والطيب .


- ومن قال أن النفس هي التي ترفضها - أنه الضمير- الدين - وإلا كيف تكن النفس أمارة بالسوء ؟؟




*************************************************************




أستمر هذا النقاش لمدة طويله جداً - تبنت فيها جانب ان مستحيل النفس تكون بكل هذا السوء


وأنا على الجانب الآخر أرى أن رمضان فرصه لمعرفة مدى أبداع النفس البشريه ف السوء




هذه الصديقه كانت في حاله من الإنكار التام لشر نفسها - وتحاول التملص من مسئولية هذه النفس جمله وتفصيلاً - عدم وجود شماعه لتعلق عليها الأفكار أو الأفعال السيئه جعلها تقف عاريه أمام نفسها .


وهي لا تريد أن ترى هذا الجانب في نفسها


ليست هي فقط - أن كل البشر كذلك - خاصه من يؤمنون بوجود إله - يشعر بنوع من نقص المتعه ف كل شئ محرم عليه - جزء منه يقاوم أن يتمتع بالحرام للنهايه - فيعطي ضميره نوع من المسكن "" ليس بعلاج "" بأن ما حدث كان مجرد وز شيطان - وأن نفسه الضعيفه لم تستطع مقاومة الإغراءات .


**********************************************************


قال تعالى {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ} (الحجر:42)

وقال تعالى: { وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون }ْ(الأنعام:43)


وقال أيضا: { وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم }(الأنفال:48)


**********************************************************


الحديث الأول : عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أتاكم شهر رمضان ، شهر مبارك ، فرض الله عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب الجنة ، وتغلق فيه أبواب الجحيم ، وتغل فيه مردة الشياطين ، وفيه ليلة هي خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حرم ) ( صحيح الجامع 55 ) 0


الحديث الثاني : عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة ، وغلقت أبواب النار ، وصفدت الشياطين ) ( صحيح الجامع 470 ) 0


*********************************************************


الأنسان نفسه ضعيفه جداً جداً - و هي اللي بتأمره بإتباع شهواته - شهواته إللي هي أصلاً موجوده جواه - نفسه بتساعده على أنه يتبعها .

- طيب والحاج شيطان بقى دوره إيه ف الموضوع ؟؟؟

بيزينها - فقط لاغير

- ياعني ايه بيزينها ؟؟

ياعني الكيكه كده كده موجوده - كده كده حتتاكل - بس بتبقى مغريه أكتر للعين وطعمها أحلى ف البق لما تتزين بكريمه - والشيطان هو اللي بيحط الكريمه دي .

عشان كده ف رمضان طعم المعصيه بيبقى مر - الأنسان بيأتي المعصيه بكامل حريته الشخصيه - مخير تماماً ف أتيانها أو تركها - بتوجهه ليها شهوته ونفسه الأماره بالسوء- بس ف رمضان ما فيش كريمه - ف طعم الحرام بيبقى من غير زيف ولا تزين - وده اللي بيخلي الواحد حاسس بحجم خطأه من غير شماعات - واقف قدام نفسه من غير حجج ولا حجاب


لما واحدة تخرج بجيبه قصيره جداً - هي فرحانه بنفسها - عندها غريزة التباهي بأنوثتها ومش قادرة تقاومها - ونفذت اللي أمرتها بيه نفسها - الشيطان بقى حيقولها - الله .. شكلك ف القصير يجنـــــــــــــن .

بس كده ..... جمله ممكن تطلع من صاحبتها مثلاً .
هل معنى كده أن صاحبتها دي قادره على أجبارها على فعل المعصيه ؟؟ أو ليها عليها سلطان أقوي من عقلها ؟؟ أو تقدر أنها تجبرها على خيار ما معين ؟؟؟



أنا وقت النقاش المذكور أعلاه - تفهمت موقف الطرف الأخر وأنها مش قادره تتحمل طعم مرارة ذنوبها لوحدها

فهمت أنها مش قادره تشيل الستاره اللي بنغطي بيها أفعالنا

من فتره قريت أن (أبن كثير) بيفسر أيه {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ } بأن ربنا عرض على الإنسان الطريقين - الخير والشر - وأن الإنسان بيخلق مختار طريقه .

ومعنى كده أن الشيطان مالوش علينا أي سلطان " وده مذكور ف أيات كتير ف القرءان" وأن كيده لينا محدود ومشروط بإذن الله .
((((بصراحه أنا صعب عليا جداً التفسير ده - أصل صعب يعرض على الأنسان طريق الخير بكل وضوح ويختار الشر - ده الدنيا مليانه بلاوي .. معقول كل الناس دول - وأنا - أختارنا بمزاجنا ؟؟؟
طيب وفرص التوبه ؟؟؟؟
بأي حال ده موضوع تاني))))

الخلاصه
ــــــــــــ
# عمونا الشيطان ده غلبان خالص "" أقصد قدراته "" بس هو بيشوفنا وأحنا لاء - فكعادتنا أضفنا عليه من خيالنا الواسع لدرجة أننا لبسناه أفعالنا كلها.
# أحنا عندنا من الأفكار السوده إللي تخلي الشيطان يقدم ف مدارسنا ويتعلم من أول وجديد - بس ما فيش حد يحب يظهر قدام نفسه عاصي ,وبالذات لو نفسه دي هي اللي بتزقه زق ع المعصيه .
# لو ف الدنيا لبسناها لشوشو المسكين - ف الأخره لبسانا لبسانا .
# أنا شايفه إننا نعمل معاهده مع شيطانا - أحنا نعترف بمصايبنا السودة ونبطل نلبسهاله - وهو يبطل يزينها بقى ويتلم ويفهم أنها مش جايبه همها يمكن ربنا يتوب عليه ويرحمه .
# رمضان فرصه عظيمه لإظهار مدى قدرة النفس البشريه على الإبداع والتفنين ف الشر - ومدى ضعفنا قدام نفسنا وقدام شهواتنا وغرايزنا - من غير كريمه .
################## رمضان كــــريـــــــــــم

الجمعة، سبتمبر 04، 2009

رايحه وجايه

-----------------------








كنت زمان بشتاق لعيونك - نص الليل
أجري عليهم أبوس وأحضنهم - وأسهر أغنلهم مواويل
بس الهم اللي سكن جوفهم - حط القسوه لضيه بديل
ماتلومنيش لو أسيبهم وأرحل ... أنت عارفني ...
أنا نرفوزه وصبري قليل