الجمعة، يناير 14، 2011

أسلاك




تقلبت في سريرها - كان البرد يصل أطرافها بقوة
لم يستطع غطائها منعه
لا تعلم كيف أحتلت هذه الفكرة ذهنها فجأه .... مدت يدها أسفل مخدتها - سحبت هاتفها المحمول
اللعنه - لقد غيرت هاتفها منذ أشهر - وتعمدت عدم نقل رقمه على الهاتف الجديد
تقلبت في سريرها وقد ذهب البرد عنها فجأه
لقد أزالت كل الأرقام من الهاتف القديم أيضاً
... أعتدلت ... وصلت أصابع أقدامها إلي الأرض .. صورة الغرفه مهزوزه قليلاً برأسها
..... لقد مسحت كل رسائله أيضا ً
تبحث عن روب أو شال صوفي - لا يمكن تجاهل هذا البرد
لا يوجد مشكله أطلاقاً ... لن تكن هذه هي المرة الأولى التي تفقد فيها رقمه
ويفقد رقمها
ويغيروا أرقامهم
على مر السنين - فقدوا أتصالهم ببعضهم بعضاً أضعاف المدة التي قضوها مجتمعين
الفكرة ملحة جداَ عليها ، بدون خوف - على غير العادة - مصرة أن تصل إليه الأن
فتحت حاسبها المحمول - حسابها على الموقع الإجتماعي لن يفيد
لقد حذفته من قائمة الأصدقاء - بل حجبته كذلك
لكنها غير قلقه ......
أنها مازالت محتفظه بعنوان بريده الألكتروني .

رسالة جديدة
له وحدة

نظرت إلى الشاشه - حاولت ألا تفكر في الموضوع
لن تسمح لخوفها منه أن يسيطر عليها
سوف ترسل

بدأت أصابعها تطبع الحروف دون تفكير

أمجد
لما لا تعود علاقتنا - لا أقصد علاقه كاملة
أعلم أن الظروف وتنافر أفكارنا لم يعد يسمح
أقصد فقط الجنس
جسدي لا يستطيع الإستغناء عنك أكثر من هذا
أرجوا ألا ترفض

أغلقت حاسبها
عادت حجرتها - ودلفت مرة أخرى تحت الغطاء
لا تعلم كيف نامت بتلك السرعة - نامت وحلمت
كانت تحاول أن تطلي أصابعها بطلاء لونه فوشيا فاتح
كانت تخبر أختها أنها ذاهبه هي ووالدها لحفل زفاف زميله لها
فكرت " وهي تحلم "
هل أزالت شعر ساقيها ؟؟؟ فالفستان قصير
هل سيسمح الوقت أن تصفف شعرها جيداً؟
ما هذا البيب ؟؟

آآآه - أنه هاتفها المحمول - يخبرها تلقي بريد
رد عليها بهذه السرعه ؟

بأي منطق وأي أساس تتحدثي هكذا
أنا لم أكن معك لجسدك فقط يوماً
إن كنت تستطيعي فعل ذلك - فلتفعليه مع غيري
لست أنا من يقبلك هكذا
أن تكررت هذه النغمه - حقاً سوف أأذيك

يرقص قلبها طرباً - ليس من المهم أن جسدها مازال بارد/جائع
المهم أنه رد
وبسرعه
لقد أستفز ... أنها مازالت تعني له شيئاً.. أي شئ بالظبط ؟؟ .......  لا يهم
فكرت أن ترد عليه
لا ... لتجعله ينتظر تحرك أخر منها ....

أسلمت جفونها للنوم - وكعادتها - أكملت الحلم .. بدأت تجهز ملابسها لتلحق بزفاف زميلتها


في الصباح - كان رأسها يغلي بالأفكار
حالة أستنكار - خوف - ترقب
كأن قرار الليل لم يكن قرارها - كيف تحدثت له بعد كل تلك المدة
لما عرضت جسدها عليه بتلك الفجاجه
هي تعلم جيداً أنه لن يحدث - لن يقبل / ولن تقبل
لما أستفزته  .. ماذا لو أراد أن ينتقم
أخر حدث بينهم أن صرخت في وجهه وفرت هاربه - بعد أن صفقت الباب
هو لا يقبل أن تصرخ / تهرب / تصفق الباب
لذا صمتت
ظلت شهور تتجنب رؤيته
قطعت كل خطوط التواصل بينهم
أكان برد أوصالها هو السبب في هذا الجنون
نشوه تدغدغ رأسها - أنه جنون لذيذ



فتحت حاسبها المحمول مرة أخرى
فتحت رسالتة
وردت



ألم تغني لعيوني من قبل " ناديتي بشوق نديت قولتيلي تعالى .... جيت "
أنا أناديك
أرجوك - لا تعاتبني على ما مضى - لا تلوم عليّ


رائحة قهوتها القويه - لا تغطي رائحة أنوثتها المنبعثه من كل مسامها
مجرد أسمه يجعل جسدها يسخن

تشعر بأنفاسه في شعهرها
خلف أذنها
على جيدها
بين ثدييها
آآآآآآآآآه

رعشه تنتابها
تذكر نفسها بموجات غضبه
تذكر نفسها بسبابه
تهرب من يديه إلي الحمام
تسقط ثيابها

وتسقط في أحضانه

تضع رأسها تحت الماء حتى تفيق

تشعر بثقل صدره على صدرها

تزيد من برودة الماء
تردد سبابه لها
تتذكر المشاجرات العنيفه حول ما ترتديه
تتذكر ضيق أفقه الذي أضاق صدرها
تتذكر رفضه لها في أشد لحظات ضعفها
تتذكر كيف توقف الزمن به منذ ٤ سنوات
تتذكر كيف لم يقدم لها يداً قط
لكنه ظل يلومها على قدرتها على النهوض وحدها
تكرهه أكثر

ترتدي ملابسها مسرعه

تفتح حاسبها
لم يرسل رد - هذا أفضل

ترسل له

أسفه - لقد سحبت عرضي
لم يعد يغريني الرجل ذو " كرش"

تذهب لعملها
وتنساه ...... لأشهر جديدة



..................